حرية … سلام وعدالة

.

(7) وثامنهم كلبهم !


وصف (الرئيس) اللص نشر قصص الفساد في مؤتمر صحفي عقده أمس ، بانها ( تؤثر على صورة السودان في الخارج) ، مضيفاً بان ( الحرية لا تعني المس بأخلاقيّات الناس وضرب روحهم المعنوية فالدولة تعالج هذه القضايا)!
وكأن الرجل قد ترك في أذهان الناس صورة طاهرة لبلادنا دون أن يدنسها بنجاسته .. ففي عهده لم يرتفع الفساد وحسب ، بل إرتفع القتل ، وإرتفع النهب المسلح ، وإرتفع الإغتصاب الممنهج ، وإرتفع عدد المليشيات المسلحة ، وعدد الشهداء ، وإرتفعت الأسعار .. وإرتفع إسم بلادنا في مؤشرات الفقر والجوع والمرض والفلس والإرهاب والحرب والموت والتشرد واللجوء ووو..الخ .. إرتفع أي شيئ وكل شيئ ، ما عدا شيئا واحدا لم يرتفع ولم يرتقي وظل كما هو في مكانه ، الا وهو : قامته الخفيضة ، فلا يزال الرجل العار قزماً ونشاذاً حتى بين نظرائه من حكام الأنظمة الإستبدادية ! 
بالطبع كان مؤتمره مُخصص لرؤساء تحرير الصحف – إياهم – وحقيقة لا أعرف كم وصل عددهم حتى الآن .. فهم كأهل الكهف يختلف الناس حول عددهم : هل هم (4) وخامسهم كلبهم ، أم (5) وسادسهم كلبهم ، أم (6) وسابعهم كلبهم ، أم (7) وثامنهم أحمد البلاد الطيب ؟ 
لا يُخفى على احد منكم ان البشير عندما خرج للحديث عن الفساد لم يخرج خوفاً على سمعة السودان كما إدعى ، وإنما أرغى وأزبد خوفاً على سمعته وسمعة أسرته الوالغة في الفساد .. فشقيقه لص بدرجة لواء يُمارس السرقة نهاراً جهاراً بلا عيب أو حرج .. وشقيقه الآخر (حرامي) يسرق بإسم الله وبإسم اليتامى والأرامل وعلى إستعداد دائم للسرقة حتى بإسم (هُبَل) إذا ما تطلب الأمر والدولار .. بالطبع هذا خلاف فساد زوجته (وداد) التي تُشكل معه ثنائياً بزّ كل الثنائيات الرئاسية المعروفة عالمياً في دنيا اللصوصية والفساد من ماركوس وإيميلدا حتى/ زين العابدين بن علي وليلى الطرابلسي !
عمر البشير لا يحتاج إلى أن يعقد مؤتمراً صحفياً كي يبرئ نفسه .. وكل ما يحتاجه هو أن يستبدل (علم السودان) المُعلق على تلك السارية في مدخل القصر الرئاسي .. ان يستبدله بـ (راية حمراء) .. تماماً كما كان الأمر في الجاهلية الأولى .. حيث ان أمثاله من قدماء العرب كانوا يسكنون الخيام الفاخرة ويضعون عليها (رايات حمراء) كعلامة وإشارة لكل راغب فى البغاء والفجور والفساد ..
إعترف بان مثل حديثه التافه هذا لا يستحق الرد .. ويستحق الضحك والسخرية منه وعليه ، ويتطلب أن أفعل أمامه كما فعل أحدهم – وأتصرف بما فعل – وأقول : 
هذا الحديث ببولي سوف انقعه / لانه لا يساوي الحبر والقلما.
————-
عبد المنعم سليمان

مراجعات

  • مستوى التفاعل 0%
تقييم القراء 0.00% ( 0
شارك في التصويت )



اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.