حرية … سلام وعدالة

.

مرشح رئاسي على خطى الإفك..!


* كنا ومازلنا نشكو من انحطاط الخطاب التخديري للسلطة وميله نحو الغايات الرخيصة "في الخداع" بلا جدوى؛ ثم؛ غير ذلك من السمات العامة التي ما أن يذكرها الناس إلاّ وتداعت الوجوه "الرسمية" لمرحلة نعيشها.. حتى صار ما يقوله بعض هؤلاء ولو كان "الحق" فهمنا عكسه..! والكل معذورون في عدم ثقتهم ــ في ما يقال ــ ذلك لما ألفوه زماناً من الرداءات، جعلتنا ــ نحن الشعب ــ نبذل ماء وجوهنا إزاء صفعات متلاحقة تأتينا من البعيد والداني بسبب النظام السياسي..! فالنظام المعزول؛ الواهن؛ المشبوه؛ المكروه، يمثل "صورة للآخر" تنعكس سلباً على أبناء هذه البلاد مهما بلغ شأنهم واستوفت مقاماتهم الاحترام المستحق..!
* ما نقوله ــ هنا ــ ليس حكماً في المطلق.. لكن ظاهرة ارتداد الفعل السياسي على المواطنين ملموسة على مدى أكثر من ربع قرن..! فقد بدأت السلطة الراهنة في السودان بكذبة "بلقاء" ضمن سلسلة أكاذيب أخرى؛ وها هو أحد المرشحين يقلِّدها "بالحافر" متحدثاً عن "صياغة الإنسان السوداني!!" كما لو أنه قطعة من الطين..! فقد أطلق أحد مرشحي ما سمى "الانتخابات الرئاسية" جملة "دعايات" للملأ؛ لكي ينتخبوه.. وضمن ما قاله أنه سيرد الحقوق السياسية كافة..! ممن أو لمن؟ لسنا ندري..! فلو تتبعنا كل ما قاله بالتحليل لأصابنا رهق "جبار".. وحتى لا نكلف أنفسنا العناء غير اللازم؛ فلن نناقش برنامجه، لكن الضمير يملي علينا سطراً واحدا لهذا المرشح ولغيره أيضاً: "إنك يا عزيزي تخطئ خطأ فادحاً بترشحك هذا من الأساس.. وكفى!!".. ثم يركب ــ المرشح المنتظر ــ الخطيئة وهو يتوهم السير في "عتمور" الفاشلين الذين سبقوه حين طرح ضمن برنامجه جملة (إعادة صياغة الإنسان السوداني!!!).. فقد سبقوه في هذا الطرح "جماعة الحكم الراهن" ونجحوا في صياغة "السوء" الذي أمامه ــ أعني المرشح "لو كان يرى"..! لكن الإنسان السوداني خيّب ظنهم بالابتعاد الكلي عن "خيالاتهم المريضة" وحدث العكس تماماً.. فلا دين ولا دنيا أفلح فيها الحاكمين حتى ينصاع "وينصاغ!" الإنسان لهم "ولو عرفاناً منه ببعض جميلهم!!".. بل زاد الانسان السوداني المفترى عليه تمرداً وعصياناً ولعناً، وانقلب واقعه رأساً على عقب..!
* المرشح "م. ع" يبدو أنه غاوي كلام لا يقدم ولا يؤخر، حين زعم أنه في حال فوزه سيسعى لإقامة علاقات خارجية تقوم على الندية والمصالح المشتركة بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.. وهو في ذات اللحظة يبدأ بخسران "الداخل" سيراً على نهج خزعبلات ما سُمِّى "المشروع الحضاري" الملعون؛ الذي غيّب السودان في الجب.. وانتهى منه نهاية "بطل"..!
* أيها الرجل: لن نقل أنك أفاك.. حاشا..!! لكن ألا تتعظ بتجربة من سبقوك بالإفك؛ وحصادهم بين يديك..؟!!
* من الطرائف "المبكية" أن المرشح عبد الجبار أراد أن يجبر خاطر مناصرية الذين تجمعوا داخل تلك القرية الطيبة بالجزيرة.. فقد أوردت "الأخبار" قوله: "في حال عدم فوزي ــ في الانتخابات الرئاسية ــ سأقاضي الحكومة لبيعها سكة حديد الجزيرة"..! (في حالة عدم فوزه!!) ولا تعليق..!
أعوذ بالله
ــــــــــــــــــــــــــ
عثمان شبونة
aswatsh@hotmail.com

مراجعات

  • مستوى التفاعل 0%
تقييم القراء 0.00% ( 0
شارك في التصويت )



اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.