الجرائم التي ارتكبها نظام الدكتاتور الطاغية البشير اصبحت تمر مرور الكرام نسمع بها ولا نحرك ساكنا نشاهد طلابنا واطفالنا يقتلون نهارا جهارا وتسيل دماؤهم كالنهر الجارف لتروي ارضنا التي اضحت مسرح لجرائم البشير وكلابه المسعورة ونغض الطرف عنها كأنما الضحايا من كوكب آخر ولا تربطنا بهم اي من الصلات الانسانية .
كثير من الناس كانوا يستنكرون اتهام الجنائية لهذا المجرم الطاغية البشير ومجموعة من كلابه المسعورة وقد صور لهم اعلام النظام ان مذكرة الاعتقال جزء من الاستهداف الخارجي لدولة السودان التي يعيش شعبها في رفاهية تتعدى اهل الخليج وملتزمون بالدين السماوي السمح الاسمه الاسلام حد النخاع وجميعهم صلاح وحفاظ لكتاب الله لذا حقد علينا الصليبيون واصبحنا هدفهم الرئيس في كل شيء وكذلك مشروعنا الحضاري لانه يتقاطع مع مصالح الغرب لذا كان التضييق والحصار !!!!!!
اعتقد ان اكبر جريمة ارتكبها النظام انه احالنا الى كتل من اللحوم وهياكل ودمى فاقدة للاحاسيس والمشاعر وكل يهيم على ليلاه وينظر تحت قدميه ولا يعنيه ما يحدث حوله طالما انه لم يصل الى بيته او يمسه في نفسه ، لقد جردنا النظام من كل القيم الانسانية النبيلة لقد تم تجردينا من المروءة والشهامة والفزعة لقد طمسنا بايدنا ما تركه لنا الاجداد من ارث نضالي عظيم ضد القهر والظلم وكرري تحدث عن رجال كالاسود الضارية وحقيقة المقولة (الرجال ماتوا في كرري) تبينت لي منذ ان قتل النظام بدم بارد الشاب الخلوق مجدي محجوب والقبطي جرجس وثالثهم لا لجرم اغترفوه سوى حصول امن النظام على حفنة من الدولارات بطرفهم ثم اعقبوا سيل الدماء الذي لم يتوقف باغتيالهم لخيرة رجال القوات المسلحة في اعظم الشهور المقدسة واغتالوا الدكتور علي فضل رئيس نقابة الاطباء وغيره من الرفاق لا لذنب سوى معارضتهم للنظام وجهرهم بالحق امام الملأ حينما جبن الكثير من الناس ..
ثم استمر سيل الدماء بادلجتهم لحرب الجنوب وتحويلها الى حرب جهادية قضى فيها ملايين البشر ثم محرقة دارفور وابادتهم لشعبها بدم بارد والقصف الجوي على شعبنا في جنوب كردفان واغتيال طلاب دارفور في جامعة الجزيرة على ايدي كلاب النظام المسعورة لا لذنب جنوه سوى مطالبتهم بحقوقهم اما جرائم الاغتصاب فحدث ولا حرج واليوم جريمه اخرى تضاف الى سجل جرائمهم الحافل جدا والمنوع بكل انواع الجرائم ضد الانسانية .
بكل اسف كل ذلك لم يحرك فينا ساكنا بل استمرأنا هذه الجرائم التي ترتكب امامنا نهارا جهارا والعالم اليوم اصبح قرية صغيرة ومافي شيء مستخبي لكن لا ادري ماذا اصاب هذا الشعب ان من الحيرة ما قتل !!!!!
سنظل نبكي ونتباكى ساعة حدوث الجريمة ثم نعود لنعيش حياتنا بصورة طبيعية كانما شيئا لم يحدث ، انها حالة مريرة وغريبة تحتاج الى بحث ودراسة عميقة لمعرفة ماذا اصابنا وايجاد علاج سريع لشعب فقد اعز ما يملك ..
حتى من كنا نعول عليهم كثيرا بكل اسف اخوتنا في الجبهة الثورية اراهم قد سلكوا طريقا لا فائدة منه اي حوار تبحثون عنه واي نظام هذا الذي يريد حلا للقضية السودانية وجرائمه تتدافع كالسيل من عل نظام استهل حكمه بسفك دماء الابرياء وادمن القتل والاغتصاب ونهب اموال الشعب نظام قدم اسوا تجربة حكم في تاريخ الانسانية ولا يزال ماضي في غيه وجبروته وطغيانه فهل يرجى منه ؟؟؟؟ ماذا تنتظر الجبهة الثورية ؟؟؟ ماذا تنتظر الفصائل الدارفورية وقد نفد صبر شعب دارفور وجبال النوبة والنيل الارزق والشعب السوداني الذي وصل مرحلة الياس من الاحزاب السياسية الفاشلة التي للا تسمن ولا تغني من جوع ؟؟؟؟ لا بد من زراع طويل اخرى فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العداء لا حل سوى البل …..
——————
امين الشريف