هنا الإيثار المنبثق من ادبيات ثورة ديسمبر المجيدة نموذج تنازل صحاب المنزل المستأجر لدي أسرة الشهيد قاسَم حيث لم ينتظر صاحب المنزل ان يجمع اهل مدني ثمن المنزل فقام بالتنازل لأسرة الشهيد قاسم باعتباره الابن الأكبر الذي يقوم باعالة الأسرة هنا الدين الحقيقي هنا التحنان والرافه والتكافل الاجتماعي الحقيقي انها الثورة الشامله التي سوف تقتلع كل الخبث والفسق والنفاق الذي استمر ثلاثين عاما لم يجد السودانييين الا القتل والنقاق حكما باسم الدين والفساد المقنن والمال السايب مغنما بين كثير او غالب مايسمى باعضاء الحركة الاسلامويه ومنسوبي المؤتمر الوطني…
تجاوزت ثورة ديسمبر كل الايدولوجيات اليساريه واليمينيه والسلفيه لتضع نهجا يجسد المجتمع السوداني الحلم والأشواق في التعافي والتصافي الانساني ورتق الوجدان الوطني الذي كاد ان ينحدر الي تمزق حينما بدأ بجنوب السودان وتمدد الي غرب السودان لولا بزوغ الثورة المجيده لالتحق بالجنوب جراء القتل والتهجير الممنهج تارة ونهب وسلب موارد الاقليم تارة
صورة الثورة لم تتجسد مثاليتها في سلميتها والتي صارت مضرب المثل لكل الشعوب الحرة وصارت الحيرة تكتنف جلاديهم الذين يشاهدون ضحايا الثورة مضرجين في الدماء والثوار يبحثون عن سلمية حتى من اشترك في قتلهم حينما ترى فيديو إسعاف البوليس من قبل الثوار الذي اختنق بالغاز وآخرين تعرضوا لحادث حركة في كادوقلي وغير ذلك من ما تم رصده في حراك ما بعد انقلاب ٢٥اكتوبر….
بقلم /الطاهر إسحق الدومه
aldooma2012@gmail
