حرية … سلام وعدالة

.

السودانيون والإنطاعية


السودانيين بعيدون عن الموضوعيه دوما ولا يحبون رؤيه الامور علي حقيقتها وهناك بعض الامور بالنسبه لهم تابو وحتي ان تم النقاش فيها سريعا ما تظهر النبره العنصريه او العنيفه من الطرفين وعلي سبيل المثال لا الحصر الخليفه عبدالله التعايشي وهو رجل مثير للجدل اختلف الناس حوله بين من نصبه نصف اله وبين من جعله ابليس وبالطبع الحقيقه ليس في هاتين الحقيقيه في الرؤيه الموضوعيه للاشياء وعلي سبيل المثال لا توجد دراسه حتي الان من جهه محايده او جهه غير غربيه او مرتبطه به قدمت لنا الرجل في شكله الحقيقي كانسان وكمجاهد اخطأ واصيب ولم يقدمو لنا بعض دوافعه في قراراته او تصرفاته فالرجل اصبح اسطوره عند البعض في الوحشيه وعند اخرين اسطوره في الثبات \نريد الحقيقه فقط
ومثال اخر مربوط بشخصيه الرجل وهو مقتله المتمه او فلنقل مذبحه المتمه ايضا الاراء تختلف حولها بين مكذب ومصدق ومأول للاحداث وبين كل هؤلاء تصيب الحقيقه عتمه فتغيب فمن اجل الاجيال القادمه ارجو ان تسجلو لنا تاريخنا كما هو بسلبياته وايجابيته فالتاريخ لا يصلح ان يجمل او نضيف فيه اي اضافه من اجل التجميل او ارضاء لطرف او اخر
ومن الامثله شخصيه النميري نعم ابو عاج وهو السبب الرئيسي في كتابتي هذه الكلمات فقبل ايام قرأت مقال لشوقي بدري مع علمي التام بامعان الرجل في الفجور في الخصومه الا اني لم اتوقعه ان يخرج لنا النميري في قالب الرجل الشماسي والجاهل والسكير الذي يترنح في الطرقات كما اساء الادب من قبل للمهديه وبالطبع اعزره فهو معتوه قليلا فيقص ويشوه التاريخ كانه يجلس في قهوه من القهاوي التي كان يتردد عليها في العصور الغابره وكانه يقص لمجموعه من الجهله من اصدقائه الشفوت!!! و(الصقور) واللفظ الاخير ده يستخدمه كثيرا هذا الرجل وعلي كل حال (الماعندو قديم ما عندو جديد) وارجعو لنا تاريخنا ووامسحوا عنه الغبار واجعلوه يلمع باحداثه ايا كانت فدراسه التاريخ تصلح اخطاء المستقبل وتعلم الاجيال القادمه ماهو الصواب وما هو الخطأ عسي ولعل اكون رميت حجر في بركه راكده من النسيان
واترحم علي المؤرخ محمد ابوسليم وعلي اخرين منحونا الطريق فهل من مواصل لمسيرتهم فنحن نريد التاريخ كما هو دون ان ان نقتص منه شي ودون اضافه اي مقبلات او بهارات
————-
المهندس/ ناجي غطاس (ابو مُزُن)

مراجعات

  • مستوى التفاعل 0%
تقييم القراء 66.67% ( 3
شارك في التصويت )



اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.