حرية … سلام وعدالة

.

الحكومة الجنوب تحمل رياك مشار مسؤولية “إعادة بناء الثقة”


حملت حكومة جنوب السودان قائد التمرد مسؤولية استعادة الثقة للمضي في تحقيق السلام.
وأعلنت احتفاظها بحق استخدام السلاح "للدفاع عن النفس" حالة خرق اتفاق السلام.
وتزامن التحذير مع دخول الاتفاق، الذي يشمل هدنة في العمليات العدائية، حيز التنفيذ.
وقال أتيني ويك أتيني، المتحدث باسم الرئيس الجنوب سوداني لبي بي سي إن القوات الحكومية سوف تدافع عن نفسها حال تعرضها لاطلاق نيران.
وأشار إلى أن "الأمر يعود لزعيم التمرد رياك مشار في إعادة بناء الثقة التي فقدت خلال الصراع الذي استمر5 أشهر وكلف آلاف الأرواح وشرد أكثر من مليون شخص".
وكان رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت ونائب السابق زعيم التمرد مشار قد وقعا مساء الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اتفاق السلام الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية والعمل على وضع دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة.
احترام التوقيعات
وأكد المتحدث باسم الحكومة عدم وجود نية "لإثارة المشكلات".
ورفض اتيني ما يقال عن أن الصراع المسلح، الذي استمر 5 أشهر، تحول إلى حرب عرقية بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها الرئيس وقبيلة النوير التي ينتمي إليها نائبه السابق.
وخلف الصراع في جنوب السودان، أحدث دول العالم، آلاف القتلى، كما شرد أكثر من مليون شخص.
وقال أتيني "نأمل أن تسير الأمور وفق ما يرام لأن أعلى المستويات وقعت على الوثيقة (الاتفاق) ويجب على الطرف الآخر، وهم المتمردون، أيضا احترام تعهدات وتوقيعات زعمائهم".
وينص الاتفاق على هدنة فورية بين القوات المتصارعة وتشكيل حكومة انتقالية قبل صياغة مشروع دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة.
كما ينص على وقف القتال في الجنوب بعد 24 ساعة من التوقيع، ونشر مراقبين من الدول الأعضاء في هيئة التنمية الحكومية لدول شرقي افريقيا "ايغاد" فورا، والتزام الاطراف بعزل قواتها عن بعضها البعض وعدم تحريكها حتى يتم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار.
وحضر مراسم التوقيع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ديسالين وممثل عن الوساطة الإفريقية وممثلون عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية .
ممرات آمنة
وجاء الاتفاق بوساطة "ايغاد"، لكن الطرفين استجابا للدخول في التفاوض بعد ضغط من أمريكا والاتحاد الاوروبي.
ووفقا للاتفاق، سيتم فتح ممرات آمنة لادخال المساعدات الانسانية للمتضررين من النزاع المسلح في الجنوب وفي أرجاء جنوب السودان كافة ، بالاضافة إلى الاتفاق على حل جميع الخلافات في جنوب السودان بالحوار.
كما اتفق طرفا النزاع على تشكيل حكومة انتقالية في جنوب السودان تمهد الطريق لوحدة وطنية وتكون مهمتها الإعداد لدستور دائم لجنوب السودان والاعداد للانتخابات المقبلة.
واتفق ميارديت ومشار على السماح للشركاء الدوليين وكل المعنيين بالأوضاع في جنوب السودان بالمشاركة في صنع مستقبل جنوب السودان السياسي.
وكان الرجلان قد وصلا إلى قاعة التوقيع داخل القصر الرئاسي بعد ان تصافحا في منتصف الطريق قبل الجلوس على المنصة وتوسطهما رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالين. ولم تظهر علامات الفرح على ملامح الرجلين وظلا متجهمين طوال فترة التوقيع على الاتفاق.
وقال مراسل بي بي سي في اديس ابابا محمد عثمان إن الاتفاق جاء بأقل من التوقعات التي كان ينتظرها المراقبون والمراسلون بعد ساعات طويلة من الانتظار حيث كان ينتظر أن يتم التوقيع على اتفاق شامل ونهائي لوقف اطلاق النار وليس على اتفاق لوقف الأعمال العدائية يماثل ذلك الذي وقعه الطرفان في يناير/كانون ثاني الماضي.
وشهد جنوب السودان حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني في اعقاب حالة الحرب التي اندلعت في شهر ديسمبر/ كانون الأول بعد اتهام الرئيس ميارديت لمشار وعدد من القيادات في الحكومة بالتخطيط لقلب نظام الحكم.
واتهمت الأمم المتحدة طرفي النزاع بارتكاب جرائم ضد الانسانية.

مراجعات

  • مستوى التفاعل 0%
تقييم القراء 0.00% ( 0
شارك في التصويت )



اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.