حرية … سلام وعدالة

.

استقالة مدير جامعة الخرطوم والطلاب يهددون بمقاطعة الامتحانات


كشف رئيس لجنة مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم عبد الرحيم كرار (برعي) عن دفع مدير الجامعة صديق حياتي بإستقالته من منصبه كمدير للجامعة إلى وزارة التعليم العالي إحتجاجاً على ما وصفها بعدم تعاون الحكومة معه في ادارة الجامعة، وفشل الأجهزة الأمنية في التعامل مع الأحداث التى تشهدها الجامعة حالياً، مما أضطره للإستقالة إخلاءً لمسؤوليته من فقد مزيد من الأرواح، وممتلكات الجامعة.

وقال كرار أن مجلس عمداء كليات الجامعة قرر دراسة الأوضاع حتى الثلاثاء القادم، قبل أن يبت بشأن تعليق الدراسة في كافة الكليات أسوة بكليات مجمع شمبات التي عُلِّقت بها الدراسة الأسبوع الماضي.

وذكر في مؤتمر صحفي مشترك لمبادرة أساتذة جامعة الخرطوم، ولجنة الطلاب ظهر أمس أن الأساتذة طلبوا من الشرطة التصدي للميلشيات المسلحة التى إقتحمت الجامعة، غير أن الشرطة أبلغتهم بأنها لا تستطيع التصدي للطلاب الإسلاميين.

وفي السياق أتهم عضو لجنة مبادرة الأساتذة محمد يوسف أحمد المصطفي ما أسماها بـ(جهات مرتبطة بالسلطة) تتسبب في زعزة الإستقرار الجامعي، وجدد خلال حديثه في المؤتمر الصحفي إتهامه لمليشيات مسلحة من خارج الجامعة بإقتحام مجمع الوسط، والإعتداء على الطلاب، ومكاتب الأساتذة، متهماً تلك الجهات بوضع عراقيل أمام تنفيذ الإتفاق الإطاري المبرم بين الأساتذة، والطلاب، والادارة الشهر الماضي الذي قرر تفكيك الواحدات الجهادية، وتعديل اللوائح، راهناً إستقرار الجامعة بإتاحة الحريات للطلاب، متوقعاً بأن تعليق الدراسة، وإيقافها في بعض المجمعات والكليات لن يحل الأزمة.

وجددت لجنة الأساتذة مطالبتها لمجلس العمداء بإغلاق كل كليات ومجمعات الجامعة لحين حل الأزمة من جذورها، والإستجابة لمطالب الطلاب حتى يتحقق الإستقرار، ويعود الطلاب إلى قاعات الدراسة.

وأصدرت كليات (الهندسة، العلوم الإدارية، العلوم الرياضية) قرارات مفاجئة نهاية الأسبوع الماضي بالتوقف الفوري عن الدراسة وإكمال المقررات الدراسية، وفاجأت الطلاب بموعد الإمتحانات نهاية الشهر الجاري، الشيء الذي إعتبره عدد من طلاب، وأساتذة الجامعة إتجاه أمني يرمي لكسر الإعتصام، ووحدة الطلاب، ولتفريق الإحتجاجات السلمية.

وهدد طلاب جامعة الخرطوم بمقاطعة الإمتحانات في كليات ( العلوم، الهندسة، إدارة الاعمال، والعلوم الرياضية) في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم المتمثلة في إكمال المقررات الدراسية، وتهيئة الأوضاع اللازمة لعقد الإمتحانات في مناخ خال من العنف والإرهاب بحسب تعبيرهم.

وعزا ممثل الطلاب في اللجنة المشتركة عوض عابدون التهديد بمقاطعة الإمتحانات لعدم إكتمال المقررات الدراسية، متهماً إدارة الجامعة بالتهرب من الإستجابة لمطالبة الطلاب المشروعة، محذراً مما أسماها بـ(مغبة) عقد الإمتحانات في ظل الظروف العصيبة التى تمر بها الجامعة، خاصة في ظل وجود عدد من الطلاب مصابين، وملاحقين، وآخرين مشردين نتيجة حرق غرفهم وممتلكاتهم في الداخليات بحسب وصفه.

وتوقع عابدون في المؤتمر الصحفي أن يؤدي إصرار إدارة الجامعة على عقد الإمتحانات إلى ما أسماها بـ (الكارثة على الجامعة والطلاب)، في حين أكد عبد الرحيم كرار حرص الأساتذة على إلغاء الإمتحانات في ظل عدم اكتمال المقرارات الدراسية.
وقال محمد يوسف: تعيش الجامعة حالة فراغ إداري، ذلك لخلو منصبي نائب المدير عقب تعيين سمية أبو كشوة وزيراً للتعليم العالي، ومنصب نائب أمين الشؤون العلمية عقب تعيين الأمين السابق عميداً لإحدى الكليات، بالإضافة إلى تقدم المدير بإستقالة مُعلَّقة لم يتم رفضها أو قبولها.

وإتهم محمد يوسف إدارة الجامعة بمخالفة اللوائح ذلك بتعيين سمية أبو كشوة نائباً للمدير في وقت كانت تحمل فيه درجة أستاذ مشارك وليس بروفيسير بحسب ما تقتضيه اللوائح، وأضاف: تم تعيينها رغم وجود بدائل أفضل منها.

وعزا محمد يوسف الأمر لثلاثة إحتمالات، أولها عدم وجود أساتذة لملء الفراغات وفقاً لمعايير المؤتمر الوطني، ثانيها كون الفراغ الإداري مسألة غير مهمة بالنسبة للمؤتمر الوطني، ثالثها أن الأمر خطة مقصود بها هدم ممنهج للجامعة، مبدياً إستغرابه مما أسماها بالعجلة التي يملأ بها المؤتمر الوطني الفراغات الإدارية في حالة خلو مناصب الولاة، وقيادات الحزب الحاكم.
—————————–
المصدر: الراكوبة

مراجعات

  • مستوى التفاعل 0%
تقييم القراء 0.00% ( 0
شارك في التصويت )



اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.