تفاقمت أمس حالة الطالبة سمية خميس تربوش وأجريت لها عملية استكشافية بمستشفى فضيل، واتضح أنها تعاني من انسداد في فم المعدة بسبب التعذيب.
وكانت سمية قد أطلق سراحها بالأربعاء 22 أكتوبر ولكنها ظلت تعاني من ألم برأسها جراء ضربة بالرأس أثناء التعذيب، وضربة أخرى شديدة في بطنها سببت لها ألماً شديداً ببطنها وعسر هضم وكانت تجد صعوبة في الأكل طيلة الفترة منذ إطلاق سراحها، حتى بعد أن تلقت كشفاً طبياً وعلاجات لمعالجة آلامها بعد يومين من إطلاق سراحها، وكانت أحيلت قبلها لمستشفى (الأمل) التابع للأمن أثناء الاعتقال.
وقال ماجد (أزرق) من تجمع روابط أبناء دارفور بالجامعات والمعاهد العليا لـ(حريات) إن سمية تعبت أمس، و(كان من المفترض أن تعمل لها عملية في مستشفى فضيل، وقد أجريت لها فحوصات واتضح ان عندها انسداد في المعدة وعملت ليها قسطرة وتحسنت حالتها، ومساء خرجت من المستشفى، على أن تعود بعد يومين لمراجعة حالتها وتقدير ما إذا كانت مضطرة لإجراء العملية الجراحية أم تحسنت بدونها).
وقالت زميلتها الطالبة سعدية الشيخ التي تسكن معها في شقة للإيواء المؤقت ببحري لـ (حريات) إن سمية لا زالت متألمة وإن كانت تحسنت قليلاً بعد ما أدخلت لها أنبوبة بفمها أمس (ترجح أن تكون منظاراً)، وأعطيت أدوية، ولكنها طيلة الخمسة أيام التي سبقت كانت تعاني بشدة ولا تستطيع الأكل.
وذكرت سعدية إنهم بالتعاون مع الطلاب المسئولين في تجمع الروابط قد بدأوا أمس مسحاً للطالبات اللائي تم إيوائهن بمجهودات الجهات المتضامنة معهن مؤخراً، وذلك لمعرفة عدد وأسماء الطالبات من القبول العام، والخاص، والدبلومات، والانتساب، وذلك على خلفية طلب مبادرة (لا لقهر النساء) منهن رصد تلك التفاصيل، وذلك لمتابعة عملية إسكان الطالبات في السكن الدائم التابع للصندوق القومي لرعاية الطلاب باعتباره من حقهن، على أن تتم المتابعة مع السلطة الإقليمية لدارفور بالتنسيق مع المبادرة.
قالت سعدية: (عملنا مسح لشقتي الجريف وشقتي بحري، ويوم الأحد سوف نكمل المسح في شقة أم درمان وشقة شمبات التي تم إسكان بناتها أمس، فنحن حريصات على ألا نفقد فرصنا في السكن الجغرافي الذي عرضه الصندوق، خاصة وهذه الشقق على وشك أن تنتهي فترات إيجارها).
وكان حزب المؤتمر السوداني أجر شقتين ببحري لإيواء طالبات دارفور المشردات، ثم أطلقت مبادرة لا لقهر النساء حملة لإيواء الطالبات فأمدت بالإيجار والاستضافة بشقق في أم درمان والجريف، كما قام حزب الأمة القومي بإيجار شقة بشمبات لاستضافة الطالبات اللائي ظللن بدون مأوى إلا دار حزب المؤتمر السوداني حتى أمس.
وقال كمال الزين رئيس تجمع الروابط إن هناك عدد آخر من الطالبات بلا مأوى مناسب لأنهن ذهبن مع زميلاتهن وليس أهاليهن كاستضافة مؤقتة ولكنها طالت مما يستدعي حلا ناجعا وسريعا لسكن الطالبات، مشككاً في مصداقية وعود الصندوق والسلطة الإقليمية بإسكان الطالبات وكاشفاً عن الحاجة لتحرك سريع لحل إشكالية سكن الطالبات المشردات.
————-
المصدر: (حريات)