حرية … سلام وعدالة

.

“أطباء بلا حدود” تعلن انسحابها من مناطق مضطربة في السودان


أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أنها ستنسحب من مناطق مزقتها الحرب في السودان نظرا لعدم تعاون السلطات. وأشارت المنظمة في بيان صدر يوم الخميس 29 يناير/كانون الثاني، إلى أنها ستوقف عملها في جنوب وشرق دارفور وولاية النيل الأزرق، حيث يتصاعد العنف منذ طالبت الحكومة بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بالرحيل، وانهيار مفاوضات وقف إطلاق النار مع المتمردين في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وكان خبراء الأمم المتحدة حذروا الأسبوع الماضي من أن الأراضي النائية في إقليم دارفور السوداني قد تصبح مرتعا للإسلاميين المتشددين مع احتدام العنف في الإقليم الذي يمزقه الصراع بدرجة مثيرة للقلق. وتشير الأمم المتحدة إلى أن 300 ألف شخص قتلوا كما شرد الملايين بسبب هذا الصراع في دارفور منذ 2003. وحذر خبراء الأمم المتحدة من أن الأراضي النائية في إقليم دارفور السوداني قد تصبح مرتعا للإسلاميين المتشددين مع احتدام العنف في الإقليم الذي يمزقه الصراع بدرجة مثيرة للقلق. ويشهد إقليم دارفور صراعا منذ أن حملت قبائل غير عربية بشكل أساسي السلاح في 2003 ضد الحكومة التي يقودها العرب في الخرطوم متهمين إياها بالتفرقة. وتقول الأمم المتحدة إن 300 ألف شخص قتلوا كما شرد الملايين بسبب هذا الصراع. وقال أحدث تقرير للجنة الأمم المتحدة للخبراء بشأن السودان وزع الجمعة 23 يناير/كانون الثاني إن إجمالي عدد الغارات الجوية التي تشنها القوات الحكومية السودانية قل، إلا أنه تحدث عما وصفه بـ"نمط من الاستهداف المتعمد أو الهجمات العشوائية على المدنيين الموالين بشكل فعلي أو متصور لجماعات المعارضة المسلحة، إضافة إلى هجمات متفرقة من قبل قوات المتمردين على الذين يُعتقد أنهم يدعمون الحكومة. وأشار التقرير إلى أن "آثار ذلك أسفرت عن تدمير 3324 قرية في دافور خلال فترة الخمسة أشهر التي قامت بمسحها سلطة دارفور الإقليمية من ديسمبر 2013 إلى أبريل نيسان 2014". وأشار الخبراء الدوليون في تقريرهم أيضا إلى تشرد عدد كبير من سكان المنطقة. وذكر بهذا الخصوص مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن نحو نصف مليون شخص أصبحوا مشردين جددا العام الماضي في دافور وقال الخبراء إن المناخ الأمني عبر ليبيا والساحل والشرق الأوسط تدهور بسبب "قلاقل الإسلاميين الراديكاليين"، معبرين عن مخاوف بشأن بيانات من السودان عن دعم الحكومة للمتمردين الليبيين. وشدد التقرير على أن "اللجنة تجد إن دافور يمكن أن تكون" أرضا خصبة محتملة لتسلل الراديكاليين الإسلاميين بسبب حدودها المليئة بالثغرات والتضامن العائلي عبر الحدود بين القبائل السودانية و(أبناء عمومتهم) الأفارقة المنحدرين من أصل عربي في جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي والنيجر"، مضيفا أن الخبراء لم يتمكنوا بعد من تحديد حجم هذا التهديد.

 

مراجعات

  • مستوى التفاعل 0%
تقييم القراء 0.00% ( 0
شارك في التصويت )



اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.